محتويات المقال
مرض السيلياك أو كما يُعرف أيضًا باسم الداء البطني، هو مرض من أمراض المناعة الذاتية يُصيب الأمعاء الدقيقة ويمنعها من امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح. ينتج هذا المرض عن رد فعل مناعي تجاه بروتين الجلوتين الموجود في الحبوب مثل القمح والشعير والشوفان.
يُعدّ السيلياك من الأمراض غير الشائعة، حيث يُصيب حوالي 1% من سكان العالم. وينتشر هذا المرض بشكل أكبر في بعض الدولالتي تعتمد على القنح، مثل مصر، حيث تُشير التقديرات إلى أن معدّل الإصابة به قد يصل إلى 2%.
أعراض مرض السيلياك:
تختلف أعراض السيلياك من شخص لآخر، وقد تكون خفيفة أو شديدة. وتشمل بعض الأعراض الشائعة:
- الإسهال المزمن: هو أكثر أعراض داء السيلياك شيوعًا.
- انتفاخ البطن: قد يكون ناتجًا عن تراكم الغازات في الأمعاء.
- آلام المعدة: قد تكون خفيفة أو شديدة.
- الإمساك: قد يصيب بعض الأشخاص المصابين بداء السيلياك.
- فقدان الوزن: قد يحدث نتيجة لسوء امتصاص العناصر الغذائية.
- التعب والإرهاق: قد يكون ناتجًا عن نقص الحديد أو الفيتامينات.
- تغيرات في المزاج: قد يشعر بعض الأشخاص بالاكتئاب أو القلق.
- طفح جلدي: قد يظهر طفح جلدي حكة في بعض الحالات.
- تأخر النمو: قد يصيب الأطفال المصابين بداء السيلياك.
تشخيص مرض السيلياك:
لتشخيص داء السيلياك، قد يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية:
- فحص الدم: يُستخدم لقياس مستويات الأجسام المضادة ضد بروتين الجلوتين.
- عينة من الأمعاء الدقيقة: تُستخدم لفحص الأنسجة بحثًا عن علامات تلف الأمعاء.
علاج مرض السيلياك:
العلاج الوحيد هو اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين مدى الحياة.
يُعدّ هذا النظام الغذائي ضروريًا لمنع تلف الأمعاء وتحسين الأعراض.
يُمكن العثور على العديد من المنتجات الخالية من الجلوتين في المتاجر،
ويمكن أيضًا العثور على وصفات طعام خالية من الجلوتين عبر الإنترنت.
عوامل الخطر للإصابة بمرض السيلياك:
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء السيلياك،
وتشمل:
- التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بداء السيلياك، فإنك أكثر عرضة للإصابة به.
- أمراض المناعة الذاتية الأخرى:
مثل مرض السكري من النوع 1 أو التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو. - متلازمة داون:
الأشخاص المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بداء السيلياك.
مضاعفات مرض السيلياك:
إذا لم يتم علاج مرض السيلياك، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة،
وتشمل:
- سوء امتصاص العناصر الغذائية:
قد يؤدي إلى نقص فيتامين د والحديد والكالسيوم،
مما قد يؤدي إلى هشاشة العظام وفقر الدم. - سرطان الأمعاء:
يُعدّ الأشخاص المصابون بداء السيلياك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة. - الاعتلال العصبي:
قد يؤدي إلى تلف الأعصاب في اليدين والقدمين.
التعايش مع مرض السيلياك في مصر:
يمكن للأشخاص المصابين بداء السيلياك أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية
باتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
هناك العديد من الموارد المتاحة في مصر للمساعدة في ذلك،
وتشمل:
- جمعية داء السيلياك المصرية:
تقدم هذه الجمعية معلومات ودعمًا للأشخاص المصابين بداء السيلياك. - المخابز المتخصصة في صناعة الخبر خالي الجلوتين
موارد إضافية للأشخاص المصابين بداء السيلياك في مصر:
- مجموعات دعم المرضى على الإنترنت:
هناك العديد من مجموعات دعم المرضى على الإنترنت للمصريين المصابين بداء السيلياك.
تُعدّ هذه المجموعات مكانًا رائعًا لمشاركة التجارب والحصول على الدعم من الآخرين. - التطبيقات الهاتفية:
هناك العديد من التطبيقات الهاتفية التي يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بداء السيلياك على العثور على المنتجات الخالية من الجلوتين وتناول الطعام في الخارج. يمكنك تحميل تطبيق Celiac Disease Wheat & Gluten من الرابط التالي.
- كتب الطبخ:
هناك العديد من كتب الطبخ المتاحة باللغة العربية التي تحتوي على وصفات خالية من الجلوتين.
نصائح للعيش مع مرض السيلياك:
- احرص على قراءة ملصقات الطعام بعناية:
تأكد من أن جميع الأطعمة التي تتناولها خالية من الجلوتين. - اطبخ في المنزل قدر الإمكان:
يُتيح لك الطبخ في المنزل التحكم في المكونات والتأكد من أن طعامك خالٍ من الجلوتين. - تناول وجبات خفيفة صحية:
تأكد من إحضار وجبات خفيفة خالية من الجلوتين معك عند الخروج من المنزل. - أخبر أصدقائك وعائلتك عن حالتك:
سيُساعدهم ذلك على فهم احتياجاتك ودعمك. - لا تتردد في طلب المساعدة:
هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك على العيش مع داء السيلياك.
خاتمة:
داء السيلياك هو مرض مزمن،
ولكن يمكن التحكم فيه باتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
مع الموارد والدعم المتاحين،
يمكن للأشخاص المصابين بداء السيلياك في مصر أن يعيشوا حياة صحية وسعيدة.
اقرأ أيضا: